قصر عروة بن الزبير يُعد من أجمل وأبرز القصور التاريخية الواقعة في المدينة المنورة. يعود هذا القصر إلى عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه، وهو أحد العلماء التابعين المعروفين. يقع القصر في منطقة العقيق، وهو محاط ببئر وقفت عليها العديد من الأحداث التاريخية.
بحسب الروايات، أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنح قطعة من الأرض لعروة في العقيق، فبنى عليها قصرًا، واستُخدمت المنطقة للزراعة والاستقرار. كان القصر يُعتبر من أرقى القصور في ذلك الوقت، يحيط به العديد من المزارع والبساتين.
كما أشار النص إلى موقف عمر بن عبد العزيز عندما استُثني قصر عروة من بين ممتلكات بني أمية، نظرًا لقيمته الكبيرة ولموقعه الاستراتيجي. وقد وردت قصص عن محاولات إعادة بناء القصر وترميمه من قبل عائلة عروة عبر الزمن، حيث بُني بأيدي أمينة وبأسلوب يليق بمكانة عروة وأسرته.
عُرف القصر بأنه كان مكانًا يُستخدم للراحة والاستقبال، وكان يُطل على الطريق المؤدي إلى المسجد النبوي. وقد ذُكرت في النصوص العديد من الأبيات الشعرية التي وصفته بجمال بنائه وموقعه البارز، مما جعله رمزًا تاريخيًا يرتبط بفترة من تاريخ الإسلام الغني بالأحداث اليوم
يُعتبر قصر عروة بن الزبير وبئره جزءًا من الإرث التاريخي الإسلامي الذي يحتفظ بمكانته بين المواقع التاريخية في المدينة المنورة