هي الدار التي نزل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند قدومه إلى المدينة المنورة، وهي تعود لصحابي جليل من بني النجار. كان اختيار النبي لهذه الدار عند وصوله إلى المدينة تعبيراً عن التكريم لأهلها الذين استقبلوه بحفاوة ومحبة. وقد عُرفت الدار بموقعها في المدينة وارتبطت بذكرى تاريخية عظيمة، حيث أصبحت جزءاً من التراث النبوي.
عندما استقر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الدار، عبر عن الامتنان لأبي أيوب الأنصاري وعائلته. وقد شهدت الدار أحداثاً بارزة في التاريخ الإسلامي، منها استقبال الوفود والنزول بها خلال فترة النبي.
بعد وفاة أبي أيوب الأنصاري، انتقلت ملكية الدار إلى مواليه، ومن ثم إلى عدد من الشخصيات المختلفة عبر العصور. في القرن الثالث عشر الهجري، أُعيد بناء الدار لتصبح مسجداً ولا تزال قائمة حتى اليوم، ويُعرف حالياً باسم “زاوية الجندب” وفقاً لبعض الروايات. كما أُنشئت مدرسة دينية بالقرب من الموقع، تُعرف بمدرسة الشهاب نسبةً إلى أحد العلماء.
تحمل دار أبي أيوب الأنصاري قيمة تاريخية وروحانية كبيرة، حيث تمثل رمزاً للضيافة والإيمان، وتحتفظ بمكانتها كجزء من ذاكرة المسلمين وتراثهم النبوي