مبادرة اثار النبوة

نبذة عن الموقع

ثنية الوداع هي موقع تاريخي بارز في المدينة المنورة، تقع خارج باب الشامي بين مسجد الراية وجبل ذباب. اشتهرت بهذا الاسم لأنها كانت تُستخدم لتوديع النساء اللاتي يخرجن لاستقبال أو وداع المسافرين أو الجيوش العائدة من الغزوات. ورد ذكرها في الأحاديث النبوية، حيث قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم استُقبِل فيها عندما وصل إلى المدينة مهاجرًا. جاء في الحديث: **”طلع البدر علينا من ثنيات الوداع”**، وهي أنشودة شهيرة تشير إلى هذا الموقع.

 

هذا الموقع له ارتباط تاريخي بالدخول والخروج من المدينة المنورة، إذ كان بمثابة بوابة طبيعية تمر منها القوافل والمسافرون. ورد في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمر بثنية الوداع إلا إذا كان متوجهًا في سفر بعيد أو عائدًا منه، مما يُبرز أهميتها كمعلم بارز في ذلك الوقت. وقد أُطلق عليها اسم “ثنية الوداع” لأن التوديع يتم عندها.

 

ثنية الوداع تقع على طريق مكة القديم، وتُعد نقطة اتصال بين المدينة وما حولها من القرى والمناطق. في العصر الحديث، أصبحت موقعًا تقريبيًا بالقرب من محطة النقل العام خارج باب الشامي. أشار المؤرخون إلى موقعها بالقرب من مسجد الراية، وقد أضاف موقعها إلى أهميتها التاريخية، خاصة بعد مرور جيوش وسلاطين التاريخ الإسلامي عبرها. يُقال إن الثنية ظلت معلمًا تاريخيًا يُذكّر بزمن النبي صلى الله عليه وسلم والجيوش الإسلامية التي مرت من هناك.