مبادرة اثار النبوة

نبذة عن الموقع

قصر هشام بن عبد الملك، المعروف أيضًا بقصر مسلمة بن عبد الله بن عروة بن الزبير، يقع على جبل مرتفع شمال المدينة المنورة بالقرب من الطُليحة. يتميز القصر بموقعه الجغرافي البارز الذي يتيح إطلالة واسعة على المدينة وما حولها. القصر يحتوي على عدة غرف، بالإضافة إلى آبار ومرافق متنوعة كانت تُستخدم لتوفير المياه وخدمة القاطنين فيه. القصر كان بمثابة مركز إداري ومقر إقامة يدمج بين الأهمية الدفاعية والمعمارية.

داخل القصر، توجد صخرة كبيرة منقوشة بالخط الكوفي تُشير إلى تاريخ المنطقة وتُبرز أهمية القصر في العصور الإسلامية المبكرة. النص المكتوب على الصخرة يحمل معلومات عن بناء القصر ويعكس الطابع الحضاري والمعماري لتلك الفترة. وقد ورد في النقوش ما يُشير إلى دور هشام بن عبد الملك في تطوير هذا القصر ليكون رمزًا للسلطة والعمران.

 

القصر لم يعد موجودًا بكامل هيكله اليوم، ولكن آثاره ما زالت تُذكّر بتاريخ المدينة. يُعتقد أن القصر كان يشهد حركة حياة نشطة، حيث استخدم كمسكن ومنطقة حكم خلال عهد الخلافة الأموية. ذكر المؤرخون أن الملك سعود، رحمه الله، أمر بالاهتمام بالموقع كجزء من الحفاظ على الإرث التاريخي للمملكة. القصر يُعد اليوم معلمًا أثريًا هامًا، حيث يحيط به العديد من الآبار والمرافق التي تعكس ازدهار العمارة الإسلامية في ذلك الزمن.

الموقع على خرائط Google